تحذيرات ألمانية من أعباء قانون "سلاسل التوريد" الأوروبي

تحذيرات ألمانية من أعباء قانون "سلاسل التوريد" الأوروبي

حذَّر رئيس اتحاد تجارة التجزئة بألمانيا في خطاب موجّه لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، من مواجهة أعباء ناتجة عن قانون سلاسل التوريد الأوروبي المقرر إصداره. وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال رئيس الاتحاد يوزف زانكتيوهانزر، في خطابه، إن قانون سلاسل التوريد الذي تم تصميمه سوف يثقل كاهل أجزاء عريضة من المؤسسات متوسطة الحجم بشكل كبير، لا يمكن التعامل معه في الوقت الحالي، لا سيما في ظل وضع انهيار سلاسل التوريد على مستوى العالم.

وجاء في خطاب زانكتيوهانزر، أن الأوساط التجارية تتحمل العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بشكل كامل، وأضاف: "ولكن الواضح الآن هو أن الوضع العالمي الجديد يستلزم تعديلاً شاملاً لسلاسل التوريد الخاصة بنا: في الوقود الأحفوري والمواد الخام والسلع الغذائية وكثير من المنتجات الأولية".

كانت المفوضية الأوروبية قد كشفت أواخر فبراير الماضي، عن قواعد جديدة مقترحة تلزم الشركات الكبرى في الاتحاد الأوروبي بتحمل قدر أكبر من المسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان والأضرار البيئية الناجمة عن سلاسل التوريد الخاصة بها.

وقال مفوض العدالة بالاتحاد الأوروبي ديديه ريندر، إن القواعد الجديدة تعني أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع البقاء مغمض العين عن التأثيرات الضارة لسلاسل التوريد خارج الاتحاد لأي شركة.

ويعتبر المقترح جزءاً من جهد أوسع نطاقاً يبذله الاتحاد الأوروبي لتشجيع قواعد الاقتصاد المستدام في الاتحاد وتحقيق أهداف التغير المناخي، بالإضافة إلى تشجيع حماية حقوق الإنسان.

ووفقاً للمقترح، ستكون الشركات ملزمة بدمج الالتزامات الأشد صرامة المطبقة على سلاسل التوريد داخل وخارج الاتحاد الأوروبي، والإعلان عنها. كما يلزمها المقترح بوضع آلية للشكاوى بهدف تسهيل الدعاوى المدنية للحصول على تعويضات عن الأضرار الناجمة عن انتهاكات سلاسل التوريد.

يشار إلى أنه تم إرسال الخطاب إلى المستشار الألماني أولاف شولتس أيضاً. وجاء الخطاب بمناسبة يوم أوروبا الموافق اليوم الاثنين، التاسع من مايو، وهو يوم تخليد ذكرى خطاب روبرت شومان، وزير الخارجية الفرنسي الراحل المعروف بأنه أحد المؤسسين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي.

يذكر أن شومان ألقى خطاباً تاريخياً في 9 مايو 1950. حدد فيه أفكاره للتعاون في أوروبا، ويُعرف باسم إعلان شومان، الذي يعد بمثابة أول وثيقة رسمية أعلنت ولادة الاتحاد الأوروبي.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية